للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوضوء مما مست النار]

اختلف أصحاب رسول الله ومن بعدهم في الوضوء مما مست النار، فممن روي عنه أنه توضأ أو أمر بالوضوء منه: ابن عمر، وأبو طلحة عم أنس، [وأنس] (١) بن مالك، وأبو موسى الأشعري، وعائشة، وزيد بن ثابت، وأبو هريرة، وأبو عزة (٢) - رجل يُقال أن له صحبة.

١٠٥ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق (٣)، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر؛ أنه كان يتوضأ مما مست النار.

١٠٦ - حدثنا يحيى بن محمد، عن مسدد (٤)، نا يحيى، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ أنه كان يتوضأ مما غيرت النار، ويحدث أن أبا طلحة كان يتوضأ مما غيرت النار.


(١) سقط من "الأصل"، والمثبت من "د، ط".
(٢) أبو عزة: هو يسار بن عبد الهذلي صحابي أثبت صحبته غير واحد منهم البخاري في "تاريخه الكبير" (٨/ ٤١٩) وانظر: "الإصابة" (تحت القسم الأول ٤/ ١٣٣)، و "التهذيب" للمزي (٧٦٦٧). وأما الأثر المروي عنه فقد أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٦٩ باب من كان يرى الوضوء مما غيرت النار) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن رجل من هذيل أراه قد ذكر أن له صحبة فذكره الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٦٤) عن أبي قلابة عنه بنحوه، ولم يسمه أيضًا، وإنما قال عن رجل من أصحاب النبي ، ولعل المصنف أخرج هذا الأثر بإسناده في الكتاب الكبير "المبسوط" وسماه ونسبه هناك، واختصره هنا، فلم يسقه بإسناده، والدليل على أن هذا الصحابي هو أبو عزة: أن أبا قلابة ممن روى عنه كما ذكر ذلك المزي في "التهذيب"، ثانيًا: أنه نسب في "المصنف" إلى الهذلي، وهو هذلي كما في ترجمته.
(٣) "المصنف" (٦٧١).
(٤) "المطالب العالية" (١٢٨)، وذكره البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦١٦) وقال: هذا إسناد رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>