للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جماع الخصال التي من أجلها يسع التخلف عن الجماعات]

قال أبو بكر: مرض رسول الله فتخلف عن الجماعة ولا اختلاف أعلمه بين أهل العلم أن للمريض أن يتخلف عن الجماعة من أجل المرض.

١٨٩٧ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: صلى رسول الله في بيته وهو شاكٍ، فصلى جالسًا وصلى خلفه قوم قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف قال: "إنما جعل الإِمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا" (١).

قال أبو بكر: في هذا الحديث دليل على أن للمريض أن يتخلف عن الجماعة من أجل المرض، ويدل على أن للمريض أن يجمع في منزله جماعة إذا لم يجد السبيل إلى حضور المسجد، وعلى أن الإيماء إذا فهم عن المومئ يقوم مقام الكلام، استدلالًا بأن النبي [أشار إليهم أن اجلسوا] (٢)، ففهموا عنه ما أراد وجلسوا، وكل من أومأ بإيماء ففهم عنه لزمه ما أومأ به وفهم عنه، يجب استعمال ذلك في كثير من أبواب العلم والله أعلم.

* * *


(١) أخرجه البخاري (٦٨٨)، ومسلم (٤١٢) كلاهما من طريق هشام عن أبيه عن عائشة. ولفظ البخاري أتم مما هنا.
(٢) إضافة لازمة، ليست في "الأصل" وهي مستفادة من النص السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>