للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من اعترض حيث يحمل ما قد ثبت به الحديث عن النبي على القياس معنى، إذ يقول لا يوقف على حد الضرب وشدته وخفته ووجعه، لأن الأخبار يجب التسليم لها، وترك أن تعرض على عقل أو قياس، هذا مذهب من لقيناه من أهل العلم، وأخبرنا عنهم ممن كان قبلنا من تبع الحديث منهم.

٩٥٧٠ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثني عمرو بن عون، حدثنا خالد، عن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير - رجل من الأنصار - بينا هو يتحدث عند النبي وكان فيه مزاح يحدث القوم - فطعن النبي في خاصرته. فقال: اصبرني. فقال له: اصطبر [قال:] (١) إن عليك قميص وليس علي قميص. فرفع النبي قميصه. قال: فاحتضنه وجعل يقبل كشحه ويقول: إنما أردت هذا (٢).

[ذكر معنى إيجابهم في كثير من مسائل الديات على الجاني حكومة]

كل من حفظت عنه من أهل العلم (٣) يرى أن معنى قوله حكومة: أن يقال إذا أصيب الإنسان بجرح لا عقل له معلوم: كم قيمة هذا المجروح،


(١) سقط "الأصل"، والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) أخرجه أبو داود (٥١٨٢)، والبيهقي (٧/ ١٠٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١/ ٢٠٥ رقم ٥٥٦) جميعًا عن عمرو بن عون به. والكشح: هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي "لسان العرب" مادة (كشح).
(٣) "الإجماع" (٦٩٥)، "الإقناع في مسائل الإجماع" (٣٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>