كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب جمع المال من حله - ذكر التغليظ في جمع المال من غير جهته - ج: 10 - ص: 429

[ذكر التغليظ في جمع المال من غير جهته]

٨٢٤٤ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن عبيد سنوطا، عن خولة بنت قيس الأنصارية امرأة حمزة بن عبد المطلب "أنها سمعت رسول الله ﷺ وحمزة يتذاكران الدنيا، فقال رسول الله ﷺ: الدنيا حلوة فمن أخذها بحقها بورك له فيها، ورب متخوض في مال الله ومال رسوله له النار يوم يلقى الله" (١).

---

= وأخرجه ابن أبي عاصم أيضًا في "السنة" (٨/ ٤) بنفس الإسناد السابق، ولكن جعله من "مسند أبي حميد الساعدي".
قلت: وأخرجه من هذا الوجه ابن ماجه (٢١٤٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٦٥)، والحاكم (٢/ ٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٢٦٤) وعزاه الحافظ في "إتحاف المهرة" (١٤/ ٩٣ - ٩٤) إلى ابن خزيمة في التوكل، كلهم عن ربيعة، عن عبد الملك، عن أبي حميد، ولعل هذا الأضطراب من عبد الملك؛ فقد ذكر المزي في "تهذيبه" الاختلاف في ذكر مشايخه فقال: روى عن … وأبي أسيد أو أبي حميد الساعدي، وقيل عن أبي أسيد اهـ.
ويضاف إلى هذا أن إسناد المصنف فيه أكثر من علة يعقوب الزهري هو ابن محمد بن عيسى وهاه جمهور النقاد وعبد العزيز بن محمد وهو الدراوردي سيء الحفظ، والحديث صححه الألباني كما في تعليقه على السنة.
وقال أبو نعيم عقب الحديث: هذا حديث ثابت مشهور من حديث ربيعة؛ رواه عمارة بن غزية والدراوردي عنه مثله.
(١) أخرجه أحمد (٦/ ٤١٠، ٣٦٤) عن يزيد بن هارون به، وأخرجه الحميدي (١/ ١٧١)، وأحمد أيضًا (٦/ ٣٦٤)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٨٩٢)، وعبد الرزاق (٦٩٦٢)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (١٥٢) كلهم عن يحيى بن سعيد به.