كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب المرتد - ذكر من سب من بعد النبي ﷺ - ج: 13 - ص: 486

المخرمي، قال: حدثني أبو نعيم، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن حصين، عن مجاهد، قال: قيل لابن عمر، إن رجلا سب النبي ﷺ. قال: لو سمعته لقتلته، ما صالحناهم على سب نبينا (١).

ذكر من سب من بعد النبي ﷺ (٢)

٩٦٥٥ - حدثونا عن محمد بن ميمون الخياط، قال: حدثنا سفيان، عن أجلح، عن سلمة، عن حجية، قال: أتى رجل إلى علي برجل فقال: إني سمعت هذا يسبك. قال: سبه إن شئت. قال: إنه يقول: لأقتلنك. قال: إن قتلني فاقتلوه. قال: إني لا أمنعهم نصيبهم من الفيء، ولا أبدأهم بشيء حتى يبدأوني، ولا أمنعهم مساجد الله أن يذكروا فيها اسمه (٣).

---

(١) أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٤٦٦٧)، والخلال في "أحكام أهل الملل" (ص ٢٥٦) كلاهما من طريق هشيم عن حصين به، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٣٩٩ - مسألة قتل من يشتم الرسول ﷺ) من طريق سفيان عن حصين.
(٢) قال ابن المنذر في "الإشراف" (٢/ ٢٤٥): فأما من بعد رسول الله ﷺ فلا أعلم أحدًا يوجب قتل من سب من بعد رسول الله ﷺ.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٨/ ٦١٤ - من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها)، وأبو عبيد في "الأموال" (٥٦٧) كلاهما من طريق سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن كثير بن نمر به، أما طريق سفيان، عن أجلح، عن سلمة، عن حجية فلم أقف عليه، وإسناده مسلسل بالضعف، فهو منقطع من أوله حيث قال: حدثونا وأجلح بن عبد الله ضعفه أبو حاتم والنسائي وغيرهما، وكذلك حجية مضعف عندهم.
وانظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٣١٤).