للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما أنكر عليه رفع هذا الحديث (١).

[ذكر اختلاف أهل العلم فيما يفعل بمن شهد بالزور]

اختلف أهل العلم فيما يفعل بشاهد الزور، فروينا عن عمر بن الخطاب أنه أمر أن ينكت به ويخلى سبيله.

٦٦٩٤ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبد الله، عن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب ذات عشية (أقام) (٢) شاهد الزور في إزار ينكت به، ثم خلى سبيله (٣).

وكان شريح إذا أخذ شاهد الزور، فإن كان سوقيا بعث به إلى سوقه، فقال: إن هذا شاهد زور، وإن لم يكن سوقيا بعث به إلى قومه وقال: إن


(١) والحديث ضعيف جدًّا، وحكم عليه غير واحد، بالوضع، قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٢٧٦): هذا حديث لا يثبت قال يحيى: محمد بن الفرات ليس بشيء. وقال أبو بكر بن أبي شيبة هو كذاب وقال أبو داود: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
قلت: وقد أخرجه أيضًا الحاكم في "مستدركه" (٤/ ٩٨) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وهذا وهم كبير منه.
والبيهقي في "سننه" (١٠/ ١٢٢)، والخطيب في "تاريخه" (٢/ ٤٠٣) وغيرهم.
وحكم عليه الألباني بالوضع كما في "ضعيف ابن ماجه" (٥١٩)، وانظر: "السلسلة الضعيفة" (١٢٥٩).
(٢) تكررت بالأصل.
(٣) رواه عبد الرزاق (١٥٣٨٨)، وابن أبي شيبة (٥/ ٣٦٦ - شاهد الزور ما يصنع به) من طريقين عن شعبة به نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>