للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* مسائل من أبواب الأذان:

اختلف أهل العلم فيمن أذن بعض الأذان ثم غلب على عقله قبل (١) يكمل الأذان.

فكان الشافعي يقول: أحب أن يستأنف، وإن أفاق [و] (٢) بنى على أذانه أجزأه، (ولا يجوز) (٣) أن يبني غيره على أذانه بل يستأنف قرب ذلك أو بعد (٤).

وقال أبو ثور: يبني على أذانه، وقال أصحاب الرأي في الإقامة (٥): إذا أفاق أحب إلينا أن يبتدئها، وإن لم يفعل أجزأه ذلك.

وقال بعض أهل العلم: يبني هو على أذانه، ويبني غيره على أذانه وقال: لا فرق بينهما، ولا يجوز إسقاط ما سبقه من فرض الأذان، وإنما يجب أن يؤتى بما بقي، فسواء أتى به هو أو غيره.

وقال الشافعي: لا يكمل الأذان حتى يأتي به على الولاء، ولو ترك من الأذان شيئًا (عاد) (٦) إلى ما ترك، ثم بنى من حيث ترك، لا يجزئه غير ذلك.


(١) جائز حذف "أن" في مثل هذا السياق وهي لغة بعض العرب، وهذا أسلوب الشافعي أيضًا في كتبه. والله الموفق.
(٢) سقطت من "الأصل"، واستدركتها من "د".
(٣) في "د": ولا يجزي.
(٤) ذكره في "الأم" (١/ ١٧٤ - باب الكلام في الأذان) بنحوه.
(٥) "المبسوط" للسرخسي (١/ ٢٨٤ - باب الأذان).
(٦) في "الأصل": أعاد. وأثبت ما في "د" والنص في "الأم" (١/ ١٧٠ - باب وقت الأذان للصبح).

<<  <  ج: ص:  >  >>