كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب تعظيم أمر الغلول - ذكر الحكم كان في الأمم قبل أمة محمد ﷺ والتغليظ كان عليهم في الغلول وإحلال الله الغنائم لهذه الأمة - ج: 6 - ص: 63

منهم، قال: فأنت إذا أعلم بحديث أبيك (١).

* * *

[ذكر الحكم كان في الأمم قبل أمة محمد ﷺ والتغليظ كان عليهم في الغلول وإحلال الله الغنائم لهذه الأمة]

٦٠٥٧ - أخبرنا محمد بن علي قال: أخبرنا عبد الرزاق (٢) قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: [لا يتبعني] (٣) رجل كان قد ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها، ولا أحد قد بنى بنيانًا له ولما يرفع سقفها، ولا أحد اشترى غنمًا أو خلفات وهو ينتظر ولادها، فغزا فدنا من القرية حين صلى العصر أو قريبًا من ذلك فقال للشمس: أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها عني شيئًا، فحبست عليه حتى فتح الله عليه، فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله فأبت أن تطعم، [فقال:] (٤) فيكم غلول فليبايعني من كل قبيلة منكم رجل، فبايعوه

---

(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٩، ١٦٤)، والترمذي (٣٩٤٧)، والبخاري في "الكنى من التاريخ الكبير" (ص ٥٦ - ٥٧)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٣١٣ رقم ٧٠٩) كلهم من طريق جرير بن حازم به. قال عبد الله بن أحمد عقبه: هذا من أجود الحديث، ما رواه إلا جرير وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير، ويقال: الأسد هم الأزد.
قلت: وإسناده ضعيف وانظر - "التعليق على مسند أحمد" ط الرسالة (٢٨/ ٣٩٩).
(٢) "المصنف" لعبد الرزاق (٩٤٩٢).
(٣) في "ر": يتبعُي. والمثبت من "ض".
(٤) سقطت من "ر، ض".