للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بلال) (١) فخرج وهو يقول: "اللهم اجعل في بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي قلبي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل عن يميني نورًا، وعن (شمالي) (٢) نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، اللهم وأعطني نورًا" (٣).

* * *

[ذكر فضل المشي إلى المساجد]

١٢٤٣ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي بن كعب قال: كان رجل من أهل المدينة ما أعلم أحدًا ممن يصلي القبلة، أبعد منزلًا من المسجد منه، وكان يحضر الصلوات مع النبي ، فقيل له: لو ابتعت حمارًا فركبته (٤) من الرمضاء (٥) والظلماء فقال: والله ما أحب أن منزلي يلزق المسجد، فأخبر رسول الله بذلك، فسأله فقال: يا رسول الله ، كي ما يكتب أثري، وخطاي، ورجوعي إلى أهلي، وإقبالي، وإدباري - أو كما قال -، فقال النبي : "أنطاك (٦) الله ذلك كله، وأعطاك ما احتسبت مجمع" - أو كما قال (٧) -.


(١) في "د": بلال المؤذن.
(٢) في "د": يساري.
(٣) أخرجه ابن خزيمة (٤٤٩) عن محمد بن يحيى عن أبي الوليد، به. وأحمد (١/ ٣٧٣) عن هشام بن عبد الملك عن أبي عوانة، به. وهو عند مسلم (٧٦٣) من طريق محمد بن فضيل عن حصين، به. وعند البخاري (٦٣١٦) من طريق كريب عن ابن عباس.
(٤) في "د": فتركبه.
(٥) الرمضاء: شدة الحر.
(٦) أنطى: هي لغة أهل اليمن، والمعنى "أعطى".
(٧) أخرجه عبد بن حميد (١٦١)، والدارمي (١٢٨٤) عن يزيد بن هارون، به.
وأخرجه مسلم (٦٦٣) من طريق عبثر عن سليمان التيمي، به، نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>