للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٦٥ - وحدث عن أحمد بن منصور المروزي، قال: أخبرنا النضر بن شميل قال: أخبرني عباد بن منصور، قال: حدثنا عكرمة بن خالد المخزومي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: انطلقت إلى خالتي، وذكر بعض الحديث، قال: فصلى النبي ما كان عليه، فلما طلع الفجر الأول قام فصلى تسع ركعات يسلم في كل ركعتين، وأوتر بواحدة وهي التاسعة، ثم إن رسول الله أمسك حتى أضاء الفجر جدًّا، ثم قام فركع ركعتي الفجر، ثم إن رسول الله وضع جنبه فنام ثم جاء بلال (١).

* * *

ذِكْرُ نقض الوتر

اختلف أهل العلم في الرجل يوتر (ثم يتهجد له) (٢)؛ فقالت طائفة:


= على الأول فقال: ذكر خبر روي في وتر النبي بعد الفجر مجمل غير مفسر أوهم بعض من لم يتبحر العلم ولم يكتب من العلم ما يستدل بالخبر المفسر على الخبر المجمل أن النبي أوتر بعد طلوع الفجر الثاني.
ثم بوب على الثاني بقوله: ذكر الدليل على أن النبي إنما أوتر هذِه الليلة التي بات ابن عباس فيها عنده بعد طلوع الفجر الأول، الذي يكون بعد طلوعه ليل لا نهار، لا بعد طلوع الفجر الثاني الذي يكون بعد طلوعه نهار، مع الدليل على أن النبي لم يركع ركعتي الفجر عند فراغه من الوتر بل أمسك بعد فراغه من الوتر حتى أضاء الفجر الثاني الذي يكون بعد إضاءة نهار ولا ليل.
ثم قال: ففي خبر سعيد بن جبير ما دل على أن النبي إنما أوتر بعد طلوع الفجر الأول قبل طلوع الفجر الثاني، والفجر فجران: فالأول طلوعه بليل، والآخر هو الذي يكون بعد طلوعه نهار.
(١) أخرجه ابن خزيمة (١٠٩٤) عن أحمد بن منصور المروزي به.
(٢) قراءتها من الأصل ملتبسة وأثبتنا ما يوافق مصادر المسألة.

<<  <  ج: ص:  >  >>