للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الرجل يؤم أباه]

[اختلف أهل العلم في الرجل يؤم أباه، فروي عن عطاء أنه قال: لا يؤم الرجل أباه] (١)، ولا أخاه أكبر منه (٢).

قال أبو بكر: وأحسن ما نطق به أنه أراد التعظيم لأمر الأب، فإن يكن أراد هذا المعنى فهو حسن، وإن أراد أن لا تجزئ صلاة الرجل خلف ابنه فليس له معنى، وقد ثبت أن نبي الله قال: "يؤم القوم أقروهم" (٣) يدخل في ذلك الآباء، والأبناء، وقد روينا عن أنس بن مالك أنه صلى خلف ابنه، وعن الزبير أنه صلى خلف ابنه عبد الله.

١٩٣٩ - حدثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن ثابت البناني قال: كنت مع أنس [فقام] (٤) ابن له، وخرج من أرضه يريد البصرة، وبينها وبين البصرة ثلاثة أميال، أو ثلاثة فراسخ فحضرت الصلاة [فقام] (٤) ابن له يقال له أبو بكر فصلى بنا صلاة الفجر، فقرأ بسورة تبارك، فلما انصرف قال له: طولت علينا (٥).

١٩٤٠ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن سعيد بن [قماذين] (٦) عن


(١) بين المعقوفين سقط من "الأصل"، وقد أثبتها المحقق في النسخة المطبوعة، وهي أقرب ما يكون إلى الصواب وهو متناسبة مع منهج المصنف في ذكر الخلاف.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٣٨٤١) وابن أبي شيبة (٢/ ١٢٣ - في الرجل يؤم أباه).
(٣) تقدم.
(٤) في "الأصل": فقال. وفي "مصنف عبد الرزاق": فقدم. وأثبتنا المناسب للخط والسياق.
(٥) أخرجه عبد الرزاق (٣٨٤٢).
(٦) في "الأصل": قمادين. وعند عبد الرزاق: قماديز. وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبتناه وسعيد هو ابن مسلم بن قماذين، مترجم في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥١٤)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ٦٤). وقال البخاري: روى عنه ابن عيينة مرسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>