للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقيمين، ولا يشبه أمرهم أمر عثمان، وكذلك لما خرج لحاجة الله وحاجة رسوله، وغاب عن بيعة الرضوان، فيما فيه صلاح للمسلمين، والقوم يلحقون الجيش، خارجون من هذا المعنى، والله أعلم.

وكان الشافعي (١) يقول: ولو غزت جماعة باغية مع جماعة أهل العدل شركوهم في الغنيمة. وقال الأوزاعي في سرية خرجت فأخطأ بعضهم الطريق، ولقي بعضهم العدو، فأصابوا غنيمة، قال: تقسم فيهم جميعًا.

* * *

[ذكر رد السرايا ما تغنم على العسكر]

جاء الحديث عن رسول الله أنه قال: "وبرد سراياهم على قاعدهم".

٦١٤٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا أبو زهير، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: لمَّا دَخل رسول الله مكة قام في الناس فقال: "والمسلمون يد على من سواهم، يجير عليهم أدناهم، ويرد عليهم أقصاهم، ويرد سراياهم على قاعدهم" (٢).

قال أبو بكر: ومعنى رد سراياهم على قاعدهم بعد ما تقبض السرية


(١) "الأم" (٤/ ١٩٥ - باب كيف تفريق القسم).
(٢) أخرجه أبو داود (٢٧٤٥) من طريق ابن إسحاق، ولم يذكر لفظه قال: عن ابن إسحاق ببعض هذا، وذكر الحديث من طريق يحيى بن سعيد وفيه "يرد مُشدُّهم على مضعفهم، ومتسرعهم على قاعدهم". وابن ماجه (٢٦٨٥) من طريق عمرو بن شعيب وفيه: "ويرد على المسلمين أقصاهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>