للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويبطل، كقول النبي : "كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرط" (١).

وأكثر أصحابنا يميلون إلى أن الكتاب لم ينعقد إلا على رد الرجال وحدهم. وفي قوله: وعلى أنه لا يأتيك منا رجل، وإن كان على دينك إلا رددته علينا، دليل على أن من جاء منهم إلى غير بلد الإمام الذي عقد الصلح بينه وبينهم؛ أن ليس على الإمام رده إليهم، استدلالًا بأن أبا بصير خرج إلى سيف البحر، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم، إلا لحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة، قال: فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام، إلا اعترضوا لها، فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي يناشدونه بالله، والرحم إلا أرسل إليهم، فمن أتاه فهو آمِنٌ (٢)، فأرسل النبي .. وفي ذلك دليل على أن من جاء إلى غير بلد الإمام، أن ليس على الإمام رده.

* * *

[ذكر إباحة موادعة عبدة الأوثان]

٦٢٨٣ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: وأخبرني عبد الرحمن المدلجي - هو ابن مالك، وهو ابن أخي سراقة بن جعشم - أن أباه أخبره، أنه سمع سراقة، يقول: جاءتنا رسل كفار قريش، يجعلون في رسول الله وأبي بكر دية كل واحد منهما،


(١) جزء من حديث بريرة رواه البخاري (٢١٥٥)، ومسلم (٧/ ١٥٠٤) من حديث عائشة .
(٢) زاد هنا في "ض": به.

<<  <  ج: ص:  >  >>