للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منهما الكلام: أوجز.

روينا عن شريح أنه كان يقول للخصم إذا جلس بين يديه: أوجز، وبلغنا عن شريح أنه كان إذا خرج إلى القضاء يقول: سيعلم الظالم حظ من نقص، إن الظالم ينتظر العقاب، وإن المظلوم ينتظر النصر (١). وكان الشافعي (٢) يقول: ويقدم الأول فالأول، لا يقدم رجلا جاء قبله غيره، وإذا قدم الرجل الذي جاء أولا وخصمه، وكان له خصوم فأرادوا أن يتقدموا معه، لم ينبغ له أن يستمع إلا منه ومن خصم واحد، فإذا فرغا أقامه، وجاء الذي بعده إلا أن يكون عنده [كثير أخر] (٣) ويكون آخر من يدعو.

( ...... ) (٤) التسوية بين الخصمين في المجلس والنظر إليهما

قال الله - جل ثناؤه - ﴿يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله﴾ إلى قوله: ﴿فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا﴾ (٥) الآية.

واختلف أهل العلم في معنى قوله: ﴿وإن تلووا﴾ فروينا عن ابن عباس أنه كان يقول: ذلك من القاضي.

٦٤٧٦ - حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ومحمد بن الصباح، عن جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٥/ ٣٥٧ - باب ما لا يحله قضاء القاضي).
(٢) "الأم" (٦/ ٣١٠ - ما يرد من القسم بادعاء بعض المقسوم).
(٣) في الأصل: (كبير أحد)، والصواب من "الأم".
(٤) طمس "بالأصل" قدر كلمتين.
(٥) النساء: ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>