للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٨٥ - حدثونا عن نصر بن علي، قال: نا أبي، قال: نا شعبة، عن منصور، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن كعب بن عجرة، أنه رأى عبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدًا قال: فقال: أتخطب قاعدًا والله يقول: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ (١) [الجمعة: ١١].

وكان المغيرة بن شعبة يخرج يوم الجمعة، (فجلس) (٢) على المنبر ويؤذن له ابن التياح وحده، فإذا فرغ قام المغيرة فخطب قائمًا، ثم لم يجلس حتى ينزل (٣).

قال أبو بكر: والذي عليه مجمل أهل العلم من علماء الأمصار (ما يفعله) (٤) الأئمة، وهو جلوس الإِمام على المنبر أول ما يرقى عليه، ويؤذن المؤذن والإِمام جالس، فإذا فرغ المؤذن من الأذان قام الإِمام فخطب خطبة، ثم جلس وهو في حال جلوسه غير خاطب ولا متكلم، ثم يقوم فيخطب الخطبة الثانية، ثم ينزل عند فراغه.

* * *

[ذكر اختلاف أهل العلم فيمن صلى يوم الجمعة بغير خطبة، أو خطب خطبة واحدة أو صلى مع الإمام ولم يدرك الخطبة]

اختلف أهل العلم في الجمعة تصلى ولم يخطب لها.

فقالت طائفة: تجزئهم جمعتهم خطب الإِمام أو لم يخطب، هكذا


(١) أخرجه مسلم (٨٦٤) من طريق شعبة به.
(٢) كذا في "الأصل"، ولعل الصواب: فيجلس.
(٣) ابن أبي شيبة (٢/ ٢٢ - من كان يخطب قائمًا) مختصرًا.
(٤) مشتبهة بالأصل، والمثبت هو الأقرب للرسم والسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>