للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرب، عن ثعلبة بن الحكم قال: أصبنا يوم خيبر غنمًا فانتهبناها فجاء رسول الله وقدروهم تغلي، فقالوا: "إنها نهبة"، قال: فقال: "أكفئوا القدور وما فيها فإنها لا تحل النهبة" (١).

* * *

ذكر الأخبار التي رويت عن الأوائل في إباحة (طعام العدو وعلفهم) (٢)

أجمع عوام أهل العلم إلا من شذ عنهم على أن للقوم إذا دخلوا دار الحرب غزاة أن يأكلوا طعام العدو، وأن يعلفوا دوابهم من أعلافهم.

٦٠٦٤ - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن سويد غلام سلمان قال: لما فتحت المدائن وهزم العدو، ورجع سلمان ورهط من أصحاب رسول الله فقالوا: يا سويد: عندك شيء نأكله؟ قال: ما عندي شيء، ولكني خرجت في أثر العدو فأصبت سلة ما أدري ما فيها. قال: هات فإن يكن مالا دفعناه إلى هؤلاء، وإن يك طعامًا أكلناه، فجاء بالسلة فإذا فيها أرغفة حُوَّارى (٣) وجبنة


(١) أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٤٩)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ٨٣ رقم ١٣٧٤) كلاهما عن أسد بن موسى به. وأخرجه ابن ماجه (٣٩٣٨)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٣٤) كلاهما من طريق سماك بن حرب، عن ثعلبة ابن الحكم به. وقال الحاكم: وهو حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه؛ لحديث سماك بن حرب، فإنه رواه مرة عن ثعلبة بن الحكم عن ابن عباس. ثم ساق الحاكم هذه الرواية من طريق أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب.
(٢) سقط من "ض".
(٣) الخبر الحُوَّارى: هو الذي نخل مرة بعد مرة "النهاية" (١/ ٤٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>