للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: لو أطقت التأذين مع الخلِّيفي لأذنت. (١) يعني الخلافة.

قال أبو بكر: قال بعض أهل العلم: هذا يدل على أنه أحب أن يقدم أهل الفضل على غيرهم في الأذان، فإن أذن عبد، [أو] (٢) مكاتب أو مدبر أجزأ في قول الشافعي (٣)، وإسحاق، والنعمان (٤)، ويعقوب، ومحمد، وقول كل من نحفظ عنهم من أهل العلم.

* * *

[ذكر أذان الأعمى]

ثابت عن رسول الله أنه قال: "إن بلالًا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم"، وقد ذكرته في باب ذكر الأذان للصلوات قبل دخول أوقاتها.

وقد اختلف أهل العلم في أذان الأعمى، فرخصت طائفة في أذانه إذا كان له من يعرفه الوقت، وممن كان هذا مذهبه الشافعي (٥)، وأحمد، وإسحاق (٦)، وأبو ثور، وقال النعمان، ويعقوب، ومحمد (٧): يجزئهم أذانه، وأذان البصير أحب إليهم.


(١) أخرجه عبد الرزاق (١٨٦٩) عن الثوري به. وابن أبي شيبة (١/ ٢٥٤ - في فضل الأذان وثوابه) عن ابن فضيل عن يمان (كذا) عن قيس، به.
(٢) من "د"، وفي "الأصل": و.
(٣) "الأم" (١/ ١٧٠ - باب عدد المؤذنين وأرزاقهم).
(٤) "المبسوط" للسرخسي (١/ ٢٨٣ - باب الأذان).
(٥) "الأم" (١/ ١٧٠ - باب عدد المؤذنين وأرزاقهم).
(٦) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٦٧).
(٧) "المبسوط" للشيباني (١/ ١٣٧ - باب من نسي صلاة … ).

<<  <  ج: ص:  >  >>