للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن، قال: ثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبيه، عن أبي موسى قال: انكسفت الشمس في زمن رسول الله فقام فَزِعًا يخشى أن تكون الساعة، حتى أتى المسجد فقام يصلي، وأطال القيام والركوع والسجود، وما رأيته فعله في صلاة قط، ثم قال: "إن هذِه الآيات التي ترسل لا تكون لموتِ أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلها ليخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئًا فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه، واستغفروه" (١).

* * *

[ذكر الخطبة على المنبر والأمر بالتسبيح والتحميد والتكبير مع الصلاة عند الكسوف إلى أن ينجلي]

٢٨٦٥ - حدثنا عبد الرحمن بن يوسف، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: ثنا عبد الرحمن بن عثمان البكراوي، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم، فقام رسول الله فخطب الناس فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد، (ولكنهما آيتان من آيات الله) (٢)، فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله، وكبروا، وسبحوا، وصلوا حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف"، قال: ثم نزل


(١) أخرجه البخاري (١٠٥٩)، ومسلم (٩١٢) من طريق أبي أسامة، به، نحوه.
(٢) ما بين القوسين أخشى أن يكون مقحمًا وقع سهوًا من الناسخ، والحديث أخرجه البزار (١٥٥٤) من طريق محمد بن عبد الله بن بزيع به وفيه ( .. لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم .. ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>