للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس: أن رجالًا من الأنصار قالوا: يا رسول الله! ائذن لنا، فلنترك لابن أخينا عباس فداءه. قال: "لا والله، لا تذرون له درهمًا" (١).

٦٢١٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي، حدثنا سفيان بن حبيب قال: حدثنا شعبة، عن أبي العنبس، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس؛ أن النبي جعل فداء أهل الجاهلية يومئذ أربعة آلاف درهم (٢).

* * *

[ذكر إباحة إطلاق الأسير على عمل معلوم يعمله تجوز الإجارة عليه]

٦٢١٤ - ومن حديث محمد بن يحيى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان ناس من الأسارى يوم بدر ليس لهم فداء، فجعل رسول الله فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة، قال: فجاء غلام من أولاد الأنصار إلى أبيه، قال: ما شأنك؟ قال: ضربني معلمي. قال: الخبيث يطلب بذَحلِ بدرٍ، والله لا تأتيه أبدًا" (٣).


(١) أخرجه البخاري (٢٥٣٧، ٣٠٤٩) عن ابن أبي أويس به.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٦٨٤)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٦١)، والبيهقي (٩/ ٦٨) والحاكم (٢/ ١٢٥) عن شعبة به لكن بلفظ: (أربعمائة). قلت: وسيأتي، وهو عند عبد الرزاق (٩٣٩٤) من طريق عكرمة عن ابن عباس "أن فداء أسارى بدر كان أربعة آلاف".
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢٤٧)، والبيهقي في "سننه" (٦/ ١٢٥) كلاهما عن علي بن عاصم به، وقال الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٩٦): رواه أحمد عن علي بن عاصم، وهو كثير الخطأ والغلط وقد وثقه أحمد. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>