للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روينا عن عمر بن الخطاب بإسناد منقطع (١) أنه كتب إلى أبي موسى: وإياك والغضب والقلق والضجر، والتأذي بالناس، والتنكر عند الخصومة.

وقال الشافعي (٢): فأي حال جاءت عليه [يعلم] (٣) هو من نفسه أنها تغير عقله أو فهمه امتنع من القضاء فيها، فإن كان إذا اشتكى، أو جاع، أو اهتم، أو حزن، أو بطر فرحا تغير لذلك فهمه أو خلقه، لم أحب له أن يقضي فيه، فأما النعاس فيغمر القلب شبيها بغمر الغشي فلا يقضي ناعسا ولا مغمور القلب من هم أو (جوع) (٤) يغمر قلبه.

ذكر ( … ) (٥) عن القضاء عند الجوع

روينا عن شريح أنه كان إذا جاع أو غضب قام. وقال زياد أبو السكن: دخلت على الشعبي عند طلوع الشمس وهو يأكل فقال: آخذ حلمي قبل أن أخرج إلى القضاء (٦).


(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٦٧٦) عن معمر عن قتادة به.
وسبب الانقطاع أن قتادة لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أنس، وهنا يروي عن عمر وبينهما مفاوز، وانظر "تحفة التحصيل" (ص ٢٦٢).
(٢) "الأم" (٦/ ٢٧٨ - أدب القاضي وما يستحب للقاضي).
(٣) في "الأصل": يعلمه. تصحيف، والمثبت من "الأم".
(٤) في "الأم": وجع.
(٥) طمس بمقدار كلمتين. ولعلهما "نهي القاضي".
(٦) ذكره بسنده الدولابي (١٥٦١) في ترجمة أبي السكن هذا، وأخرجه ابن عدي أيضًا في الكامل" (٤/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>