للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له: أنت المدبر وقال: أردت عتقه بكل حال بعد موتي أو أنت عتيق أو أنت محرر أو أنت حر إذا مت أو متى مت أو بعد موتي، وما أشبه هذا من الكلام فهذا كله تدبير.

وقال أصحاب الرأي (١): إذا قال لمملوكه: أنت حر بعد موتي أو أنت حر إذا مت [أو أنت حر إن مت] (٢) أو أنت حر متى ما مت أو أنت حر إن حدث بي حدث، فهذا كله باب واحد وهو مدبر.

[ذكر إيجاب الحرية للمملوك بعد الموت بيوم أو شهر]

كان الشافعي (٣) يقول: إذا قال لعبده: أنت حر بعد موتي بعشر سنين فهو حر في ذلك الوقت من الثلث، وإن كانت أمة فولدها بمنزلتها يعتقون إذا عتقت، وهذه أقوى عتقا من المدبرة.

وقال أصحاب الرأي (٤): إذا قال لعبده أنت حر بعد موتي بيوم أو بشهر أو بأكثر من ذلك، فإن هذا لا يكون مدبرا، فإن مات المولى فإنه يعتق من ثلثه بعدما يمضي الوقت الذي سمى بعد موته، ولا يعتق حتى يعتقه الورثة.

وقال سفيان الثوري (٥): إذا قال: فلان حر بعد موتي بشهر، فهو من الثلث. وكذلك قال أحمد وإسحاق (٥). وإذا قال أنت حر إن مت من مرضي هذا أو في سفري هذا أو في عامي، هذا فليس هذا تدبير، وإذا صح ثم مات


(١) "المبسوط" للسرخسي (٧/ ١٨٥ - باب المدبر).
(٢) من "م".
(٣) "الأم" (٨/ ٢٠ - أحكام التدبير).
(٤) "المبسوط" للسرخسي (٧/ ١٨٦ - باب المدبر).
(٥) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>