للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان الشافعي يقول: الأذان الذي كان على عهد رسول الله أحب إليّ (١)، وقال أصحاب الرأي: إذا صعد الإِمام على المنبر يوم الجمعة أذن (٢).

قال أبو بكر: أمر عثمان بن عفان لما كثر الناس بالنداء الثالث في العدد، وهو الأول الذي بدأ به بعد زوال الشمس بين المهاجرين والأنصار، فلم يكره أحد منهم علمناه، ثم مضت الأمة عليه إلى زماننا هذا.

* * *

[ذكر ما يقول الرجل إذا خرج من منزله إلى الجمعة]

١٧٨١ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: نا ابن أبي بكير، قال: نا فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : "ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا، لم أخرج أشرًا ولا بطرًا، ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتّقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛ إلا وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته" (٣).


(١) "الأم" (١/ ٣٣٤ في وقت الأذان للجمعة).
(٢) "المبسوط" للشيباني (١/ ١٣٣ - باب: الأذان)، وللسرخسي (٢/ ٤٩ - باب صلاة الجمعة).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٢١) عن يزيد، وابن ماجه من طريق الفضل بن الموَفَّق (٧٧٨) كلاهما عن فضيل بن مرزوق به، قال في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٨): (هذا إسناد =

<<  <  ج: ص:  >  >>