للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممن روينا عنه أنه قنت بالسورتين: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأُبي بن كعب، وقد رويتُ في القنوت أخبارًا، وقد ذكرتها في كتاب قيام الليل.

وقد روي عن النخعي أنه كان يقول: قدر قنوت الوتر، قدر قراءة ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، وذُكِر قول النخعي هذا لأحمد بن حنبل فقال: هذا قليل يعجبني أن يزيد.

وقال أصحاب الرأي (١): كان يقال: مقدار القيام في القنوت مقدار ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، و ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾، وليس فيه دعاء مؤقت. وقال إسحاق كنحو من قولهم، غير أنه قال: يقنت بالسورتين.

* * *

[ذكر تأمين المأمومين عند دعاء الإمام]

٢٧١٦ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا عفان، قال: ثنا ثابت بن يزيد أبو زيد، قال: ثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قنت رسول االله شهرًا متتابعًا في الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح، في دبر كل صلاة إذا قال: "سمع الله لمن حمده" من الركعة الآخرة، يدعو على رِعْل، وذَكْوان، وعُصَيَّة ويُؤَمِّن من خلفه؛ أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم (٢).

كان مالك بن أنس يقول: يقنت في النصف من رمضان - يعني الإمام -


(١) "المبسوط" للشيباني (١/ ١٦٤ - باب: القيام في الفريضة).
(٢) أخرجه أبو داود (١٤٣٨)، وأحمد (١/ ٣٠١)، وابن خزيمة (٦١٨)، والحاكم (١/ ٣٤٨) وقال: صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. والبيهقي (٢/ ٢٠٠، ٢١٢) كلهم من طريق ثابت بن يزيد به، وألفاظهم متقاربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>