للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجاء في الحديث عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول في القنوت في الوتر: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسلك، ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين قلوبهم، وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين، بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك ويكفرك، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونَحفِد (١)، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق. وكان عبيد بن عمير - وهو الراوي هذا الحديث عن عمر بن الخطاب - يقول: بلغني أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود، وأنه يوتر بهما كل ليلة.

٢٧١٥ - حدثناه إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرنا عطاء أنه سمع عبيد بن عمير يأثر عن عمر بن الخطاب أنه قال ذلك (٢).


= وتابعه على هذا ابن حبان في "صحيحه" (٩٤٥) وقد أشارا إلى علة فيه، وهي أن شعبة حدث به ولم يذكر القنوت ولا الوتر.
قلت: والحديث ورد من غير طريق بريد، وانظر طرق هذا الحديث عند الطبراني في "الكبير" (٣/ ٧٣ - ٧٥)، وصححه ابن الملقن في "البدر المنير" (٣/ ٦٣٠) ونقل طرقه واختلاف الألفاظ هناك فانظره.
(١) نحفد: أي نسرع في العمل والخدمة. كما في "النهاية" (١/ ٤٠٦).
(٢) "المصنف" (٤٩٦٩)، وأخرجه وابن أبي شيبة (٢/ ٢١٣ - باب: ما يدعو به في قنوت الفجر) من طريق عطاء به.

<<  <  ج: ص:  >  >>