للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعبة، قال: كان النبي إذا تبرز تباعد (١).

* * *

ذِكر ترك التباعد عن الناس عند البول

٢٥٠ - حَدَّثنَا محمد بن عبد الوهاب، أنا جعفر بن عون، نا الأعمش، عن أي وائل، عن حذيفة قال: قام النبي - صلى لله عليه وسلم - إلى سُباطة (٢) قوم فبال قائمًا، فتنحيت عنه. فقال: "ادنه"، فدنوت إليه ثم توضأ ومسح على خفيه (٣).

قال أبو بكر: واستحب بعض أهل العلم لمن بال قاعدًا أن يتباعد عن الناس، ولم ير بأسًا أن يبول بقرب الناس من بال قائمًا، قال: وذلك أن البول قائمًا أحصن للدبر وأسلم للحدث، وروي هذا القول عن عمر.

٢٥١ - حَدَّثَنَا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن مطرف، عن سعيد بن عمرو بن سعيد قال: قال عمر: البول قائمًا أحصن للدبر (٤).

* * *


(١) أخرجه الدارمي في "سننه" (٦٦١)، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (٣٩٥) كلاهما من طريق أبي نعيم به.
(٢) السُّباطة والكُناسة: الموضع الذي يُرمى فيه التراب، والأوساخ وما يكنس من المنازل، وقيل: هي الكناسة نفسها. انظر: "النهاية في غريب الحديث " مادة (سبط).
(٣) أخرجه البخاري (٢٢٢)، ومسلم (٧٣/ ٢٧٣)، والترمذي (١٣)، والنسائي (١٨)، وابن ماجه (٣٠٥)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٣٨٢)، والدارمي في "سننه" (٦٦٨) كلهم من طريق الأعمش به.
(٤) أخرجه البيهقي في "سننه الكبرى" (١/ ١٠٢) من طريق سفيان بن عيينة به.
قلت: وإسناده منقطع سعيد بن عمرو لم يسمع من عمر .
قال العلائي في "جامع التحصيل" (٢٥١): روى عن عمر وذلك مرسل قاله غير واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>