للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى الصلاة والنبي يصلي، فلما انتهى إلى الصف قال: اللهم ائتني أفضل ما تؤتي أحدًا من عبادك، فلما قضى النبي الصلاة قال: "من المتكلم آنفًا؟ " قال الرجل: أنا. قال: "إذًا يعقر جوادك، وتستشهد" (١).

* * *

[ذكر إحداث النية عند دخول كل صلاة يريدها المرء فريضة كانت أو نافلة]

أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن الصلاة لا تجزئ إلا بالنية (٢).

وثبت أن النبي قال"إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى".

١٢٤٨ - حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال: أخبرني جعفر بن عون، قال: أنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن


(١) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٨٤١) عن محمد بن نصر، عن إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز به، وابن خزيمة (٤٥٣) عن أحمد بن عبدة عن عبد العزيز يعني الدراوردي، به. وانظر: "المستدرك" (١/ ٢٠٧) فقد ذكره وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
إلا أنه في "المستدرك": سقط منه محمد بن مسلم بن عائذ شيخ سهيل.
(٢) قال النووي في "المجموع" (٣/ ٣٣٢) عند قول الشيرازي: ثم ينوي والنية فرض من فروض الصلاة … ، قال: ونقل ابن المنذر في كتابه "الإشراف" وكتاب "الإجماع" والشيخ أبو حامد الإسفراييني، والقاضي أبو الطيب، وصاحب "الشامل"، ومحمد بن يحيى، وآخرون إجماع العلماء: على أن الصلاة لا تصح إلا بالنية، وقال ابن قدامة في "المغني" (١/ ٢٧٧ - مسألة: قال: وينوي بها المكتوبة يعني بالتكبيرة) ولا نعلم خلافًا بين الأمة في وجوب النية للصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>