للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر إباحة الوتر بسبع ركعات، أو بتسع وصفة الجلوس إذا أوتر بسبع أو بتسع]

٢٦١٦ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى: أن سعد بن هشام بن عامر كان جارًا له، فأخبره أنه طلق امرأته، ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له ومالًا فيجعله في السلاح والكُراع (١)، ثم يجاهد الروم حتى يموت، فلقيه رهط من قومه فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطًا منهم ستة أرادوا ذلك على عهد رسول الله ، فنهاهم رسول الله وقال: "أليس لكم فيَّ أسوة؟ "

فلما حدثوه بذلك راجع امرأته، فلما قدم علينا أخَبرَنا أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر، فقال ابن عباس: ألا أنبئك، أو ألا أدلك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله ؟ قلت: من؟ قال: عائشة، فاتها فاسْألها عن ذلك، ثم ارجع إلي فأخبرني بردها عليك.

قال سعد بن هشام: فأتيتُ حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها، إني نهيتها عن أن تقول فيما بين الشيعتين شيئًا، فأبت إلا مضيًّا فيهما، فأقسمتُ عليه فجاء معي، فسلمنا عليها فدخلنا، فعرفته فقالت: أحكيم؟ قال: نعم، قالت: ومن هذا معك؟ قال: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر، قالت: نعم [المرء كان] (٢) عامرًا، أصيب مع رسول الله يوم أحد، فقلت: يا أم


(١) قال في "النهاية" مادة: (كرع): الكُراع: اسم لجميع الخيل.
(٢) في "الأصل": المكان. وهو تحريف، والتصويب من "مصنف عبد الرزاق".

<<  <  ج: ص:  >  >>