للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر الإمام يختص نفسه بالدعاء دون القوم]

ثابت عن رسول الله أنه كان يقول إذا كبر في الصلاة وسكت هنيهة قبل القراءة: "اللهم باعد بيني وبين خطيئتي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد" (١).

وبهذا نقول.

وقد روينا عن غير واحد أنهم كرهوا ذلك، فممن روينا عنه أنه كره ذلك عمر بن الخطاب، وابن مسعود، وليس يثبت عن واحد منهما ما روي عنه.

٢٠٨١ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا أبو نعيم قال: نا السلام، عن ليث، عن مجاهد، عن عمر قال: الإِمام ضامن يختص نفسه بشيء من الدعاء دونهم (٢).

٢٠٨٢ - حدثنا موسى قال: نا أبو بكر قال: نا أبو خالد الأحمر، عن أشعث، عن كردوس، عن عبد الله، أنه كان يكره إذا كان الرجل


= قال الحافظ في "الفتح": قال ابن بطال: احتج به من قال يجوز لإمام إطالة الركوع إذا سمع بحس داخل ليدركه …
قال الحافظ: وما ذكره ابن بطال سبقه إليه الخطابي ووجهه بأنه إذا جاز التخفيف لحاجة من حاجات الدنيا كان التطويل لحاجة من حاجات الدين أجوز. ا هـ بتصرف.
(١) تقدم.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ١٦٥ - باب: في الإمام يخص نفسه بدعاء) من طريق ليث عن مجاهد بنحوه ولم يذكر فيه عمر. وإسناده ضعيف، وفيه: ليث بن أبي سليم: قال الحافظ: صدوق اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك ورواية مجاهد عن عمر مرسلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>