للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن قال: أخبرني أبو حازم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسًا من أصحاب النبي اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا، ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة (١).

وبه قال طاوس، وقال مجاهد: بعد العصر.

وقد روينا عن ابن عمر أنه قال: إن طلب حاجة في يوم ليسير (٢).

قال أبو بكر: معناه ويداوم على الدعاء يومه ليمر بالوقت الذي يستجاب فيه الدعاء، وحكي عن كعب (٣) أنه قال: لو قسم إنسان جمعة في جمع أتى على تلك الساعة.

قال أبو بكر: كأن معناه أن يبدأ فيدعو في جمعة من الجمع إلى وقت معلوم ثم يقطع الدعاء، فإذا كانت جمعة أخرى ابتدأ في الدعاء في الوقت الذي كان قطع دعاءه في الجمعة التي قبلها، ثم كذلك يفعل حتى يأتي على آخر النهار في آخر الأيام.

* * *

ذكر ما منّ الله به على أمة محمد أن هداهم ليوم الجمعة وضل عنه أهل الكتاب قبلهم

١٧١٩ - أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا ابن أبي فديك، قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "ما طلعت الشمسُ ولا غربت على يومٍ


(١) عزاه في "الفتح" (٢/ ٤٨٩) إلى سعيد بن منصور، وقال: بإسناد صحيح.
(٢) انظر: "الفتح" (٢/ ٤٨٤) و"المغني" (٣/ ٢٣٩).
(٣) قال في "الفتح" (٢/ ٤٨٤) وقال - أي ابن المنذر -: وكعب هذا هو كعب الأحبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>