للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشرق - فيما بينك وبين ثلث الليل، وما عجلت بعد ذهاب بياض الأفق فهو أفضل (١).

* * *

[ذكر كراهية تسمية العشاء بالعتمة]

١٠٣٨ - أخبرنا الربيع، قال: أخبرنا الشافعي، قال: أنا سفيان، عن ابن أبي لبيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر؛ أن رسول الله قال: "لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم هي العشاء، إلا أنهم يعتمون بالإبل" (٢).

وكان ابن عمر إذا سمعهم يقولون: العتمة. صاح وغضب.

١٠٣٩ - حدثنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا سمعهم يقولون: العَتَمة. غضب وصاح عليهم (٣).

وقال مالك (٤): الصواب [من ذلك] (٥) كما قال الله جل ذكره: ﴿وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ﴾ (٦)، فأحب للرجل أن يعلمها أهله وولده فإن اضطر إلى أن يكلم بها أحد ممن لا يظن أنه يفهم عنه، رجوت أنه يكون في سعة،


(١) تقدم.
(٢) أخرجه الشافعي في كتاب "الأم" (١/ ١٥٥ - وقت العشاء) وأخرجه مسلم (٦٤٤) عن سفيان به.
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٢١٥٤).
(٤) انظر: "تفسير القرطبي" (١٢/ ٣٠٧).
(٥) الإضافة من "د".
(٦) النور: ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>