للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صفة المضمضة والاستنشاق]

٣٥٩ - حَدَّثنَا علي بن عبد العزيز، نا أبو عبيد (١)، نا عبد الرحمن، عن زائدة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، أنه توضأ فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى، فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال في آخر حديثه: هذا طهور النبي .

افترق أهل العلم فيما يجب على تارك المضمضة والاستنشاق في الجنابة والوضوء، أربع فرق:

فقالت طائفة: إذا تركهما في الوضوء، يعيدهما. هكذا قال عطاء، وحماد (٢)، وابن أبي ليلى (٣)، والزهري (٣)، وإسحاق (٤).

وقالت طائفة: لا إعادة عليه، هكذا قال الحسن (٢)، وإلى هذا القول رجع عطاء (٢). وكذلك قال الحكم، وقتادة، والزهري، وربيعة، ويحيى الأنصاري (٥)، ومالك (٦)، والليث (٣)، والأوزاعي (٣)، والشافعي (٧).


= وقال ابن حبان: ربما أخطأ، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطئ.
قلت: وقد خالف الأثبات في ابن أبي ذئب منهم وكيع، وابن المبارك، ويحيى بن سعيد، وهاشم بن القاسم، وأسد بن موسى وغيرهم. فتبين بهذا نكارة هذا اللفظ.
(١) "الطهور" لأبي عبيد (٧٥) به مطوَّلًا وقد سبق تخريجه.
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ٢٢٤ - في الرجل ينسى المضمضة والاستنشاق).
(٣) "التمهيد" (١/ ٣٤)، "المغني" (١/ ١٦٦ - ١٦٧ - باب الفم والأنف من الوجه).
(٤) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (١١).
(٥) انظر أقوالهم في: "التمهيد" (١/ ٣٤)، "المغني" (١/ ١٦٦ - ١٦٧ - باب الفم والأنف من الوجه).
(٦) "المدونة الكبرى" (١/ ١٢٣ - فيمن نسي المضمضة والاستنشاق).
(٧) "الأم" (١/ ٧٦ - ٧٧ - باب المضمضة والاستنشاق).

<<  <  ج: ص:  >  >>