للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله بمقالتهم، فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قُبَةٍ من أدم، لم يدع معهم أحدًا غيرهم، فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله ، فقال: "ما حديث بلغني عنكم؟ " قالت الأنصار: أما ذوو رأينا فلم يقولوا شيئًا، وأما أناس حديثة أسنانهم فقالوا كذا - وكذا، للذي قالوا - قال: "إنما أعطي رجالًا حدثاء عهد أتألفهم - أو قال: أستَأْلِفهم - أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون برسول الله إلى رحالكم، فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به". قالوا: أجل يا رسول الله قد رضينا. فقال لهم رسول الله : "ستجدون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله، وإني فرطكم على الحوض". قال أنس: فلم يصبروا (١).

* * *

ذكر الأخبار المفسرة لهذِه الأخبار الدالة على أن النبي إنما أعطى تلك العطايا من نصيبه من الخمس لا من جملة الغنيمة

٦١٣٣ - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لَبِيد، عن أبي سعيد الخدري قال: لما أعطى رسول الله من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة، حتى قال قائلهم: لقي والله رسول الله قومه، فدخل


(١) "مصنف عبد الرزاق" (١٩٩٠٨) به.

<<  <  ج: ص:  >  >>