للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، أن سعدًا حين حضرته الوفاة قال: ألحدوا لي لحدًا، وانصبوا عليَّ - يعني اللبن - نصبًا كما صنع برسول الله (١).

قال أبو بكر: فالذي يجب أن ينصب اللَّبِن على اللحد، أو ما قام مقام اللَّبِن إن لم يحضر اللبن وأن شق للميت جعل جوائز (٢)؛ لأن ذلك أحكم.

* * *

ذكر طرح الإذخر في القبر وبسطه فيه فوق الجوائز واللَّبن

٣١٧٣ - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا أبو بشر، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رسول الله قال: "إن الله ﷿ حرم مكة، ولا تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، وإنما حلت لي ساعة من نهار، لا يختلى خلالها، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا نلتقط لقطتها إلا لمعرِّف"، قال العباس: يا رسول الله! إلا الإذخر فإنه لصاغتنا ولقبورنا، قال: "إلا الإذخر" (٣).

* * *


(١) أخرجه مسلم (٩٦٦) عن يحيى بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، به.
(٢) قال في "لسان العرب" مادة: جوز: "والجائز من البيت: الخشبة التي تحمل خشب البيت، والجمع أجوزة وجُوزان وجوائز عن السيرافي، والأولى نادرة".
ونحو هذا في "النهاية" (١/ ٣١٤) قال: "الجائز: هو الخشبة التي توضع عليها أطراف العوارض في سقف البيت. والجمع: أجوزة".
(٣) أخرجه البخاري في مواضع، منها: (١٢٨٤)، (١٧٣٦) من طريق عبد الوهاب، به.
وأخرجه مسلم (١٣٥٣) من طريق طاوس، عن ابن عباس بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>