للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهو أحب إلينا. وقال الحكم، وسفيان الثوري: تجزئه تكبيرة (١).

وقالت طائفة: لا تجزئه إلا [تكبيرتان] (٢) تكبيرة يفتتح بها وتكبيرة يركع بها، هذا قول حماد بن أبي سليمان، وقال عمر بن عبد العزيز: يكبر تكبيرتين (٣)، وكان الشافعي يقول: إن كبر تكبيرة ينوي بها الافتتاح والركوع لم يجزئ عنه (عن) (٤) المكتوبة؛ لأنه لم يفرد النية لتكبيرة الافتتاح، وجعل النية مشتركة بين التكبير الذي يدخل به الصلاة وغيره (٥) وهذا قول إسحاق بن راهويه.

* * *

[ذكر الدعاء بين تكبيرة الافتتاح والقراءة]

١٢٥٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: نا حجاج بن منهال، قال: نا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: ﴿وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٦)، ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ


(١) "المغني" (١/ ٢٩٨ فصل: ومن أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركوع … )، و"لتمهيد" (٧/ ٧٥).
(٢) في "الأصل": تكبيرتين. والمثبت الجادة.
(٣) "التمهيد" (٧/ ٧٥).
(٤) في "د": من.
(٥) انظر: "الأم" (١/ ١٩٩ - باب ما يدخل به في الصلاة من التكير).
(٦) الأنعام: ٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>