للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصرفه عنا، فقال رسول الله : "حوالينا ولا علينا"، فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينًا وشمالًا ويمطرون ولا يمطر أهل المدينة (١).

٢٢٠٦ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا يزيد بن هارون، أنا حميد، عن أنس أنه سئل: هل كان رسول الله (يرفع يديه) (٢) إذا دعا؟ قال: قيل له يوم الجمعة: قحط المطر وأجدبت الأرض، وهلك المال، فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه، وما في السماء سحابة، فاستسقى، فما قضينا الصلاة حتى إن الشاب القريب الدار ليهمه الرجوع إلى أهله، فدامت جمعة، فلما كانت الجمعة التي تليها قالوا: يا رسول الله! تهدمت البيوت، واحتبس الركبان، وهلك المال، فتبسم رسول الله وقال: "اللهم حوالينا ولا علينا"، وقال بيده هكذا، فكشفت عن المدينة، ووصف لنا يزيد بسط يديه (٣).

* * *

[ذكر ما يستحب أن يفعل قبل الخروج إلى الاستسقاء]

روينا عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى ميمون بن مهران: إني كتبت إلى أهل الأمصار أن يخرجوا يوم كذا وكذا، شهر كذا وكذا، يستسقوا، ومن استطاع أن يصوم أو يتصدق فليفعل؛ فإن الله يقول: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥)(٤)، وقولوا كما قال أبواكم: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا


(١) أخرجه البخاري (١٠١٥) عن مسدد، به.
(٢) تكرر في "الأصل".
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ١٠٤)، والنسائي (٣/ ١٦٥ - ١٦٦)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٧٨٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٨٥٩) وغيرهم كلهم من طرق عن حميد به.
(٤) الأعلى: ١٤، ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>