للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البردة! اكسنيها، قال: "نعم"، فلما دخل رسول الله طواها فأرسل بها إليه، فقال له القوم: والله ما أحسنت، كُسِيَها رسول الله محتاجًا إليها، ثم سألته إياها، وقد علمت أنه لا يرد سائلًا، قال: إني والله ما سألته إياها لألبسها، ولكني سألته إياها، لتكون كفني يوم أموت، قال سهل: فكانت كفنه يوم مات (١).

* مسائل من الباب:

كان أيوب السختياني يطبق (٢) وجه الميت بقطن بعدما يفرغ من غسله، وكان ابن سيرين لا يفعل.

وكان الشافعي يقول (٣): يؤخذ الكرسف فيوضع عليه الكافور، ثم يوضع على فيه، ومنخريه، وعينيه، وموضع سجوده. وكان أحمد لا يعرف وضع القطن على العين (٤).

قال أبو بكر: لم نجد في وضع القطن على الوجه سنة، ولا أحب أن يفعل ما لا سنة فيه.

واختلفوا في حشو دبر الميت؛ فكان عطاء بن أبي رباح والحسن يريان ذلك، وبه قال إسحاق وقال: (يحشو في الحشو) (٥)، ويرفق في ذلك.


(١) أخرجه البخاري (١٢٧٧، ٢٠٩٣، ٥٨١٠، ٦٠٣٦) من طريق أبي حازم، به.
(٢) قال في "اللسان" مادة: طبق: الطبق: غطاء كل شيء، والجمع: أطباق، وقد أطبقه وطبَّقه فانطبق وتطبَّق: غطاه وجعله مطبَّقًا.
(٣) "الأم" (١/ ٤٧١ - عدد كفن الميت).
(٤) "مسائل أحمد وإسحاق برواية الكوسج" (٦٠٩).
(٥) كذا في "الأصل"، ولم أقف على قوله في المسائل والمعنى (يحشو في مواضع الحشو).

<<  <  ج: ص:  >  >>