كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

كتاب جماع الطلاق - [جماع أبواب] المشيئة في الطلاق - ج: 9 - ص: 293

[جماع أبواب] (١) المشيئة في الطلاق

اختلف أهل العلم في الرجل يقول لامرأته: أنت طالق إن شئت.

فقالت طائفة: إن شاءت الطلاق ما داما في المجلس طلقت، هكذا قال الحسن البصري، وعطاء.

وبه قال سفيان الثوري، وأبو ثور.

وقال قتادة والزهري: إذا قالت: قد شئت، فهي طالق، ولم يذكر المجلس (٢).

وقال أصحاب الرأي (٣) كما قال عطاء غير أنهم قالوا: ولو قام الزوج وترك المرأة في ذلك المجلس كان لها أن تقبل الطلاق ما لم تقم، وتقول فيه ما شاءت ولم تفارق المجلس (٤) إلا أن تأخذ في عمل يعرف أنه قطع لذلك، وكذلك إن قال: إن أحببت فأنت طالق، أو إن هويت، أو إن رضيت، أو إن أردت، فهو مثل ذلك عند أصحاب الرأي وقال به أصحاب الرأي (٥).

وقال أبو ثور كذلك في قوله: إن هويت، أو رضيت، أو أردت، كما قال في قوله: إن شئت فأنت طالق.

---

(١) طمس "بالأصل" قدر كلمتين، وظهر حرف الباء فقط في آخرها، والمثبت هو المناسب لمنهج المصنف في مثل هذه التبويبات كما تقدم، وفي "الإشراف" (٣/ ٢٠١ - باب المشيئة).
(٢) "مصنف عبد الرزاق (١٢٠٠٢، ١٢٠٠٤).
(٣) "المبسوط" (٦/ ٢٣٢ - باب المشيئة في الطلاق).
(٤) لم تتضح هذه الجملة بالمخطوط نتيجة للطمس الشديد. وهذه أقرب قراءة لها.
(٥) "المبسوط" (٦/ ٢٣٢ - باب المشيئة في الطلاق).