للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الشافعي: إن أبا بكر حين قال له عمر: أتجعل الذين جاهدوا في الله بأموالهم وأنفسهم وهجروا ديارهم له، كمن إنما دخل في الإسلام كرها؟! فقال أبو بكر: إنما عملوا لله، وإنما أجورهم على الله، وإنما الدنيا بلاغ وخير البلاغ أوسعه. وسوى على بين الناس فلم يفضل (علينا) (١) وهو الذي أختار، وأسأل الله التوفيق، وذلك أني رأيت قسم الله في المواريث على العدد فقد يكون الأخوة متفاضلين الغناء على الميت والصلة في الحياة، والحفظ بعد الموت فلا يفضلون، وقسم رسول الله لمن حضر الوقعة من الأربعة الأخماس على العدد، ومنهم من يغنى غاية الغناء، ويكون الفتوح على يديه، ومنهم من يكون محضره إما غير نافع وإما ضرر بالجبن والهزيمة، ولو وجدت [الدلالة] (٢) على أن التفضيل أرجح بكتاب أو سنة كنت إلى التفضيل بالدلالة مع الهوى في التفضيل أسرع (٣).

[ذكر الأخبار التي فيها ذكر من يبدأ به في العطاء من أموال الفيء]

٦٣٦٢ - حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب خطب الناس بالجابية [فقال] (٤) من أراد أن يسأل عن القرآن،


(١) كذا في "الأصل" وفي "الأم": أحدًا علمناه. وهو الأقرب.
(٢) من "الأم".
(٣) "الأم" (٤/ ٢١٠) بتصرف من المصنف في حذف بعض الجمل وراجع "الأم".
(٤) في "الأصل": علي. وهو تحريف، والمثبت من "الأموال".

<<  <  ج: ص:  >  >>