للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داود الأودي، حديث منكر، ولا يُدْرى محفوظ هو أم لا (١).

* * *

[الرخصة في البول في الآنية]

ثابت عن النبي أنه بال في طست، وقد روينا عنه أنه كان له قدح من عيدان يبول فيه بالليل، يوضع تحت سريره (٢).


= قال يحيى: قيل له: أسمعته من الحسن؟ قال: لا.
وأخرجه البيهقي في "سننه" (١/ ٩٨) من طريق قتادة عن سعيد عن الحسن بن أبي الحسن عن عبد الله بن مغفل أنه كان يكره البول في المغتسل وقال: إن منه الوسواس.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ٣١٣): أعله عبد الحق بما بيَّن ابن القطان أنه غلط من جهة النقل.
(١) أعله البيهقي في "الكبرى" بالانقطاع (١/ ١٩٠): رواته ثقات إلا أن حميدًا لم يسم الصحابي الذي حدثه فهو بمعنى المرسل إلا أنه مرسل جيد لولا مخالفته الأحاديث الثابتة الموصولة قبله وداود بن عبد الله الأودي لم يحتج به الشيخان ..
قلت: جهالة الصحابي لا تضر فدعوى انقطاعه مردودة.
وداود بن عبد الله وثقه بن معين، وأحمد، وأبو داود، وقال النسائي: ليس به بأس.
ووهم ابن حزم فضعف الحديث به وانظر "تهذيب الحافظ".
وتعقب الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٥٩) من ضعفه فقال: رجاله ثقات، ولم أقف لمن أعله على حجة قوية، ودعوى البيهقي أنه في معنى المرسل مرودودة لأن إبهام الصحابي لا يضر وقد صرح التابعي بأنه لقيه، ودعوى ابن حزم أن داود راويه عن حميد بن عبد الرحمن - هو ابن يزيد الأودي - وهو ضعيف مردودة فإنه ابن عبد الله الأودي وهو ثقة.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٥)، والنسائي (٣٢)، وابن حبان في "صحيحه" (١٤٢٦)، والحاكم في "مستدركه" (١/ ٢٧٢) من حديث أميمة بنت رقيقة، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، سنة غريبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>