للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* اعتقاده:

الناظر في مصنفات ابن المنذر الفقهية يجزم بأنه من أهل الحديث، ومن أصحاب الاعتقاد الصافي؛ فتقديمه للسنة في ترجيحاته واعتماده على أقوال الصحابة في بيان الراجح من الأقاويل. لهو أدلُّ دليلٍ على تبَنِّيه منهج الأوائل.

فمن ذلك ما قاله في "كتاب الولاء" تحت باب "ذكر ولاء المملوك قال:

وقد اختلفت الأخبار عن أصحاب رسول الله في هذا الباب، وليس في أحد مع رسول الله حجة.

وقال في كتاب (الإجارة - باب اختلاف أهل العلم في عسب الفحل): والسنة مستغنى بها عما سواها.

وكذا قال نفس العبارة في (كتاب الإجارة - باب اختلاف أهل العلم في عسب الفحل).

وفي كتاب (الصلاة - باب ذكر الدليل على أن النبي إنما كان يُكَبِّرُ في بعض الرفع .. ): ولا حجة في أحد مع رسول الله .

وها هو يبين مدى تعظيمه للسنة؛ فقال في كتاب (البيوع تحت باب ذكر الخبر الذي احتج به من قال: إن الأشياء غير مشتبهة في أنفسها عند الجميع، وأنه إنما يشتبه منها الشيء بعد الشيء على بعضهم): لأن النبي بُعث بالبيان، وقد بَيَّن كل ما بالناس الحاجة إليه.

وفي (كتاب الصلاة - باب ذكر وضع اليمين على الشمال في الصلاة):

ولا يجوز أن يجعل إغفال من أغفل استعمال السنة، أو نسيها، أو لم يعلمها حجة على من علمها وعمل بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>