للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر اختلاف أهل العلم في بيع المدبر والرجوع في التدبير]

واختلفوا في بيع المدبر والرجوع في التدبير:

فرخصت طائفة لسيد المدبر أن يرجع في تدبيره ببيع أو غيره.

فممن رأى أن التدبير وصية يرجع فيها صاحبها متى شاء: مجاهد وطاوس والشافعي (١) وأحمد وإسحاق (٢) وأبو ثور. وقال أحمد مرة: أجبن عنه.

وقال عمرو بن دينار: دبر مملوكين له في [مرضه ثم] (٣) قال: أديا مائتي درهم وأنتما حران، فسألت عطاء ومجاهد وأبا الشعثاء وطاوس، فكلهم قال: الآخرة أحق من الأولى (٤).

وكان الحسن البصري يرى إذا احتاج الرجل في تدبيره (٥).

وباع عمر بن عبد العزيز مدبرا في دين صاحبه (٦).

٨٧٦٣ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عمرة، عن عمرة


(١) "الأم" (٨/ ٢١ - ٢٢ - إخراج المدبر من التدبير).
(٢) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (١٤٩٢).
(٣) غير واضحة في "الأصل"، والمثبت من "م".
(٤) وأخرج بنحوه عبد الرزاق (١٦٦٧١) عن عمرو بن دينار، وذكر فيه طاوس فقط.
(٥) أخرجه سعيد في "سننه" (١/ ١٥٤): عن يونس عن الحسن أنه كان يقول في المعتق عن دبر: أنه لا يباع فقيل له: فإن أحتاج صاحبه ولم يكن له شيء غيره؟ فلم يزالوا به حتى رخص لهم، وكان قوله أن لا يباع.
(٦) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٦٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>