للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبحان الله، نعم، كان أول الناس سأل عن هذا فلان، أتى رسول الله ، فقال: أرأيت إن وجد رجل مع امرأته رجلا، إن تكلم به تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك؟ فسكت عنه النبي فلم يقل له شيئا فجاءه بعد ذلك فقال: أرأيت الأمر الذي سألتك عنه، فإني قد ابتليت به. قال: فنزلت عليه الآيات التي في سورة النور، فتلاها عليه رسول الله ، ووعظه، وذكره، وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. فقال: والذي بعثك بالحق، ما كذبت ثم دعا بالمرأة، فتلاها عليها ووعظها، وذكرها، وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. فقالت: والذي بعثك بالحق، إنه لكاذب، ثم بدأ به فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم أتى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين. ففرق بينهما (١).

قال أبو بكر: وهذا الحديث يدل على أن اللعان بينهما كان بعد أن كذبت المرأة زوجها.

[ذكر الأمر بإمساك اليد على الفم عند الالتعان]

٧٧٥٥ - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا زائدة، حدثنا عاصم بن كليب، حدثني أبي أن ابن عباس أخبره أن رسول الله أتاه رجل يرمي امرأته، فكره رسول الله ما قال


(١) أخرجه مسلم (١٤٩٣/ ٤) من طريق عيسى بن يونس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>