للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا عن لقمان أنه قال لمولاه: إن طول القعود على الخلاء تنجع منه الكبد، ويأخذ منه الناسور، فاقعد هوينًا واخرج.

٢٨٩ - حَدَّثنَا محمد بن إسحاق (١)، نا أبو موسى، نا عبد الرحمن بن مهدي، نا عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن (هلال بن عياض) (٢)، حدثني أبو سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: "لَا يَخْرُجْ الرَّجُلَانِ يُرِيدانِ الغَائِطَ كَاشِفَانِ عن عَوْرَتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ فَإِنَّ الله يَمْقُتُ عَلَى ذَلِكَ" (٣).

* * *

النهي عن ذِكْرِ الله ﷿ على الخلاء

اختلف أهل العلم في ذكر الله تعالى عند الجماع وعند الغائط، فكرهت طائفة ذِكْرَ الله ﷿ في هذين الموطنين. روينا عن ابن عبَّاسٍ أنه قال: يُكره أن يذكر الله على حالتين: الرجل على خلائه، والرجل يواقع امرأته؛ لأنه ذو الجلال والإكرام يجل على ذلك.


= "الكبير" وفيه رجل لم يسم. وقال ابن الملقن في "البدر المنير" (٢/ ٣٣٢) قال الحافظ أبو بكر الحازمي: لا نعلم في هذا الباب غير هذا الحديث وهو حديث غريب جدًّا لا يروى إلا بهذا الإسناد، ومعاوية بن صالح المكي: لين الحديث، ومحمد بن عبد الرحمن مجهول لا يعرف فالحديث منقطع .. وقال النووي في شرح المهذب: هذا الحديث لا يحتج به.
(١) "صحيح ابن خزيمة" (٧١).
(٢) كذا في "الأصل"، "د"، وهو عياض بن هلال، سبق الكلام عليه.
(٣) أخرجه أبو داود (١٥)، وأحمد في "مسنده" (٣/ ٣٦) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن مهدي به، وأخرجه ابن ماجه (٣٤٢)، وابن حبان في "صحيحه" (١٤٢٢) وغيرهما من طريق عكرمة بن عمار به.

<<  <  ج: ص:  >  >>