للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحمل أساريكم (١) فسلكت الخندمة (٢) حتى انتهيت إلى كهف أو غار، فدخلت فيه، وتبعني ثمانية فجاءوا حتى قاموا على رأسي فبالوا، فظل بولهم على رأسي وعماهم الله عني، فلما رجعوا رجعت إلى صاحبي فحملته حتى انتهيت به إلى الإذخر، ففكت عنه كبله وكان رجلا ثقيلا، فكنت أحمله ويعينني على نفسه حتى قدمنا المدينة. فقلت: يا رسول الله أنكح عناقا؟ فسكت عني حتى نزلت هذه الآية ﴿الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك﴾ فقال: "يا مرثد". قلت: لبيك يا رسول الله وسعيدك. قال: فتلا علي هذه الآية وقال: "لا تنكحها" (٣).

ذكر الرجل تكون له الزوجة يراها تزني أو يزني رجل له [زوجة] (٤)

اختلف أهل العلم في الرجل تكون له الزوجة تزني وهي عنده، أو زنى


(١) كذا بالأصل، وفي مصادر التخريج: أسراكم.
(٢) الخندمة: قال الأزرقي "جبل في ظهر أبي قبيس … وهذا الموضع مرتفع في الجبل .. "أخبار مكة" (١/ ٢٢٢).
(٣) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ١٨٠) من طريق أبي المثنى عن مسدد به.
وأخرجه أبو داود في "سننه" (٢٠٤٤)، والنسائي في "سننه" (٣٢٢٨) كلاهما من طريق إبراهيم بن محمد التيمي، عن يحيى بن سعيد به، وأخرجه الترمذي (٣١٧٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ١٥٣) كلاهما من طريق روح بن عبادة، عن عبيد الله بن الأخنس به، وحسنه الشيخ الألباني كما في "صحيح النسائي".
(٤) "بالأصل": زوجته. والمثبت من "الإشراف" (١/ ٨٤) وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>