للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله فذكر مثله - قال: ثم سلم عليهم جميعًا، ثم انصرفوا فكان للنبي ركعتان، ولكل واحدة ركعة (١).

فقال بعض الناس: حديث ابن عباس أثبتته الأخبار بظاهر كتاب الله؛ لأن الله ﷿ ذكر الطائفة الأولى قال: ﴿فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ﴾ ولم يذكر عليها وجوب قضاء، ثم قال في الطائفة الأخرى: ﴿وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ﴾ (٢)، ولم يوجب على واحدة من الطائفتين قضاء، والله أعلم.

* * *

ذكرُ وجهٍ ثانٍ منْ صلاةِ الخوفِ إذا كان العدوُّ بين الإمام وبين القبلةِ، وافتتاحِ الطائفتينِ الصلاةَ مع الإمامِ، وركوعِهما مع الإمامِ

٢٣٣٦ - حدثنا علي بن الحسن، قال: ثنا عبد الله، حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كنا مع رسول الله بنخل والعدو بينه وبين القبلة، فصفوا خلفه صفين، وكبَّر النبيُّ فكبَّروا جميعًا، وركع فركعوا جميعًا، ورفع فرفعوا جميعًا، وسجد النبي والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما قام الأولون سجد الآخرون في مكانهم، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وهؤلاء إلى مصاف هؤلاء، ثم ركع فركعوا جميعًا، ورفع فرفعوا جميعًا، ثم سجد النبي


(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٤٢٥١)، وأخرجه النسائي (١٥٣٢) من طريق يحيى بن سعيد عن الثوري به، نحوه.
(٢) النساء: ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>