للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تعجلي فيه بشيء حتى تستشيري أبويك قالت: وما هو يا رسول الله، فتلا عليها الآية، فقالت: فيك يارسول الله أستشير أبوي، أختار الله ورسوله والدار الآخرة، وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت، فقال: "لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا" (١).

[مسائل من باب الخيار]

كان أحمد بن حنبل يقول (٢): والخيار إذا أخذوا في غير المعنى الذي كانوا فيه فليس لها من الأمر شيء. كذلك قال إسحاق.

وقال أحمد (٣): إذا خيرها ثم غشيها وهم في ذلك الحديث فقد ذهب الخيار.

وكان سفيان الثوري يقول: إذا خيرها وهي جالسة فقامت فلا أرى لها خيارا، وإن خيرها وهي قائمة فجلست فلها الخيار. وهكذا قال أصحاب الرأي (٤).

وقال جابر بن زيد: إذا قامت قبل أن تختار فليس لها خيار.

وقال أصحاب الرأي (٥): إذا خيرها وهي في صلاة مكتوبة فصلت ما بقي عليها من صلاتها بعد الخيار فانصرفت كنا لها الخيار ولا يكون


(١) أخرجه مسلم (١٤٧٨/ ٢٩) من طريق زهير به.
(٢) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٩٦٨).
(٣) "مسائل أحمد وإسحاق رواية الكوسج" (٩٦٧).
(٤) "المبسوط" للسرخسي (٦/ ٢٤٧ - باب الخيار).
(٥) "المبسوط" للسرخسي (٦/ ٢٤٩ - ٢٥٠ - باب الخيار).

<<  <  ج: ص:  >  >>