للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهله، وأدخله الجنة، ونجه من النار أو قال: "قه عذاب النار". حتى تمنيت أن أكون أنا هو (١).

* * *

[ذكر نوع ثالث مما يقال في الصلاة على الميت]

٣١٤٥ - حدثنا موسى بن هارون، قال: ثنا سريح بن يونس، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا مروان بن جناح، قال: ثنا يونس بن ميسرة بن حَلْبَس أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول: رأيت رسول الله صلى على جنازة فسمعته يقول: "اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك، وحبل جوارك، فأعذه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له، إنك أنت الغفور الرحيم" (٢).

وقد روينا عن أبي بكر الصديق أنه كان إذا صلى على الميت قال: اللهم أسلمه إليك المالُ والأهلُ والعشيرُ، والذنب عظيم، والرب غفور رحيم.

وروينا عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول على الجنائز: اللهم أصبح عبدك - إن كان صباحًا. وإن كان مساءًا قال: أمسى عبدك - قد تخلى من الدنيا، وتركها لأهلها، وافتقر إليك، واستغنيت عنه، وكان يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدك ورسولك، فاغفر له وتجاوز.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٧٦ - ما قالوا في الصلاة: على الجنازة وما ذكر في ذلك .. ) وهو عند مسلم (٩٦٣) من طرق عن جبير بن نفير، به.
(٢) أخرجه أبو داود (٣١٩٤)، وابن ماجه (١٤٩٩)، وأحمد (٣/ ٤٩١) كلهم من طريق الوليد بن مسلم، به. وألفاظهم متقاربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>