للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قريش، [فأمناه] (١) فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتى براحلتيهما صبيحة ثلاث ليال، فارتحل رسول الله وأبو بكر، وانطلق معهما عامر بن فهيرة الطريق الذي يأخذ بهما طريق الساحل (٢).

قال أبو بكر: وهذ الخبر دال على إباحة أن يستأجر الرجل الرجل على أن يدخل في العمل بعد أيام معلومة، يصح عقد الإيجار قبل وقت العمل، وقياس هذا أن يجوز أن يستأجر منزلا معلوما سنة معلومة قبل مجيء السنة بأيام.

[ذكر إباحة أخذ الأجر على الوزن]

٨٤٧١ - حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، عن سفيان، عن سماك بن حرب، قال: سمعت سويد بن قيس يقول: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر، فجلبناه إلى مكة فأتى رسول الله يمشي، فاشترى منا سراويل، وثم وزان يزن بأجر، فقال رسول الله : "يا وزان زن وأرجح". فقلت: من ذا؟ فقالوا: رسول الله (٣).


(١) في "الأصل": فأتيناه. والمثبت من البخاري.
(٢) أخرجه البخاري (٢٢٦٣) من طريق هشام عن معمر به مختصرًا، (٣٩٠٥) من طريق عقيل عن الزهري به بنحو ما عند المصنف، وفيه طول.
(٣) أخرجه أبو داود (٣٣٢٩)، والترمذي (١٣٠٥)، والنسائي (٤٦٠٦)، وابن ماجه (٢٢٢٠)، كلهم من طريق سفيان بنحوه. وقال الترمذي: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>