للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر أبواب التعديل في الشهادات]

[ذكر المعنى الذي يوجب أن يقال للرجل هو عدل]

٦٧٤٩ - حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال: أخبرنا هشيم وخالد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي فراس قال: خطبنا عمر بن الخطاب فقال: أيها الناس، إنا كنا نعرفكم إذ النبي بين أظهرنا والوحي ينزل، وإذ نبأنا الله من أخباركم، فقد انطلق رسول الله وانقطع الوحي، وأنا أعرفكم ما أقول لكم: من أظهر لنا منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه، ومن أظهر لنا منكم شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه، سرائركم بينكم وبين ربكم، ألا وإنه أتى علينا زمان وأنا أرى أن من قرأ القرآن إنما يريد به وجه الله وما عنده، وقد خيل إلي بآخرة أن رجالا يقرءونه يريدون به ما عند الناس، ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم، ألا وإني لا أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن إنما بعثتهم ليعلمونكم (١) دينكم وسنتكم، فمن فعل به غير ذلك فليرفعه إلي، فوالذي نفس عمر بيده لأقصنه منه، وقد رأيت رسول الله يقص من نفسه، ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تجمروهم (٢)


(١) كذا "بالأصل". وهو خلاف الجادة وفي المسند وغيره (ليعلموكم).
(٢) في "مستدرك الحاكم": تجبروهم. وهو تحريف، وجاء في "المسند" كما عند المصنف، قال ابن قتيبة (١/ ٥٩٦): قوله: لا تجمروهم، وهو من التجمير، وذلك أن يترك الجيش في مغازيهم لا يقفلون.

<<  <  ج: ص:  >  >>