كتاب الأوسط من السنن والإجماع والاختلاف - ط الفلاح

جماع أبواب القراءة في الصلاة - ذكر افتتاح القراءة بـ ﴿الحمد لله رب العالمين (٢)﴾ - ج: 3 - ص: 277

أنه كان له [وقفتان] (١)، كان إذا كبر وقف ثم يقرأ، وإذا فرغ من أم القرآن وقف. وكان (الشعبي) (٢) إذا كبر في صلاة يجهر فيها سكت هنيهة ثم قرأ.

وقال الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز: من فقه الإمام أن يسكت بعد تكبيرة الافتتاح ثم يقرأ بفاتحة الكتاب، ثم يسكت ليقرأها من خلفه. وذكر لأحمد بن حنبل حديث سمرة فقيل له: يعجبك أن يسكت بعد القراءة سكتة؟ قال: نعم (٣).

* * *

ذكر افتتاح القراءة بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾

١٣٣٧ - حدثنا يحيى بن محمد، قال: نا أبو عمر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس؛ أن رسولِ الله ﷺ، وأبا بكر، وعمر كانوا يستفتحون القراءة بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ (٤).

١٣٣٨ - حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا حجاج بن منهال، قال: نا حماد، عن قتادة وثابت، عن أنس أن رسول الله ﷺ وأبا بكر، وعمر، وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين (٥).

---

(١) في "الأصل، د": وقفتين. والصحيح ما أثبتنا.
(٢) في "د" النخعي.
(٣) انظر: "مسائل أحمد رواية عبد الله ابنه" (٢٧١).
(٤) أخرجه البخاري (٧٤٣)، ومسلم (٣٩٩) كلاهما من طريق شعبة بنحوه.
ولفظ مسلم: صليت مع رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.
(٥) "صحح ابن خزيمة" (٤٩٧) من طريق شعبة عن ثابت بنحوه.
وانظر كذلك "فتح الباري" عند شرح الحديث (٧٤٣).